أساسيات الذكاء الاصطناعي
أنت
إنّ تفاعلك مع أنظمة "الذكاء الاصطناعي" يساهم في نجاحها مع المستخدمين حول العالم.
من المستحيل تعليم أي آلة الطريقة المعقّدة التي يفكّر بها الإنسان تجاه احتياجاته واهتماماته.
قد تتمكن من تزويد أحد أنظمة "الذكاء الاصطناعي" بكل البيانات المتاحة في العالم ولكنّه سيظل عاجزًا عن فهم أو تلبية احتياجات كل المستخدمين حول العالم. فلكل مستخدم منّا أبعاد متعدّدة من حيث التفكير والتفاعل تختلف إلى حدٍ كبير عن النظام الثنائي الأبعاد الذي تستند إليه الآلات لفهم البيانات وتنفيذ المطلوب منها.
إنّ العديد من الأنظمة التي تشكِّل عالمنا تعكس أيضًا طريقة تفكيرنا تجاه احتياجاتنا واهتماماتنا.
يتم تدريب وتوجيه أنظمة "الذكاء الاصطناعي" على أيدي البشر، بدءًا من مطوّري البرامج والمبرمجين المعنيين بإنشاء هذه الأنظمة ووصولاً إلى مستخدمي هذه الأنظمة.
من هذا المنطلق، بإمكان كل مستخدم اختيار طريقة تفاعله مع أنظمة "الذكاء الاصطناعي" والمعلومات التي يريد مشاركتها. ويمكن لكل مستخدم التحكّم في مقدار البيانات التي يتعرّف عليها نظام "الذكاء الاصطناعي" عنه.
مع مرور الوقت، وفي ظل ظهور المزيد من أنظمة الذكاء الاصطناعي في حياتنا، يمكن أن يساهم المستخدمون في تدريب هذه الأنظمة على التعرُّف بشكل أفضل على الفروق الاجتماعية والسياقات والعلاقات التي تجعل كل فرد منا شخصية فريدة بذاتها.