أساسيات الذكاء الاصطناعي
طريقة اختبار تورنغ
اختبار شهير يتمحور حول السؤال: "هل تستطيع الآلات التفكير؟"
يمتاز اختبار "تورينغ" ببساطة فكرته: إذا أجرى شخص محادثة لمدة 5 دقائق ولم يعلم أنه يتحدث إلى آلة، يعني هذا أن الكمبيوتر الذي يدير هذه الآلة قد نجح في الاختبار.
تم ابتكار هذا الاختبار في عام 1950 على يد أحد روّاد علوم الكمبيوتر "آلان تورينغ"، وقد وضع الاختبار أسسًا لما يُعرف الآن باسم "الذكاء الاصطناعي" من خلال التحقق من قدرة الآلة على محاكاة طريقة تفكير الإنسان.
إنّ قدرة أي نظام على تقديم ردود تبدو منطقية لا تعني أنه قادر على الفهم كالبشر.
المثير للاهتمام هو أن العديد من الأنظمة التي نجحت في اجتياز الاختبار تمكّنت من إقناع الشخص الذي يتحدث إليها بأنه لا يتحدث إلى آلة، ولم يكن ذلك من خلال إجراء مناقشة مقنعة ولكن بإضافة أخطاء إملائية ونحوية. وبالتالي، إنّ المهارات اللازمة لاجتياز الاختبار ليست مرتبطة بالضرورة بـ "الذكاء" و"التفكير".
ساعد اختبار "تورينغ" العديد من العلماء والمهندسين على دراسة العوامل المميزة للتفكير البشري واستلهمت منه فرق تصميم أنظمة "الذكاء الاصطناعي" في كل مكان فكرة السعي لتطوير أنظمة كمبيوتر تتفاعل بطرق طبيعية ومماثلة إلى حد ما لطرق تفاعل البشر.