أساسيات الذكاء الاصطناعي

خداع وتزييف

هي صور أو مواد صوتية أو فيديوهات مزيفة يتم تصميمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI).

ساعد الذكاء الاصطناعي على إيجاد طرق جديدة تسمح للتقنيات بإنشاء صور وأصوات وموسيقى وفيديوهات "واقعيّة" للغاية.

تعمل برامج التزييف الدقيق من خلال دراسة صوت شخص حقيقي أو صورته وتحليل هذا الصوت أو هذه الصورة بشكل تفصيلي، ومن ثَمّ التلاعب بهما لتصميم مواد مزيّفة قريبة إلى الواقع بشكل يدعو إلى القلق.

هذه التقنيات التي كانت مستحيلة قبل بضع سنوات فقط باتت تُستخدم في مجالات مختلفة ومتنوعة، بدءًا من الرسوم المُصمَّمة باستخدام الكمبيوتر (CGI) في أفلام هوليوود ووصولاً إلى إنتاج الموسيقى والمواد الإباحية. ورغم أن استخدام حلول الذكاء الاصطناعي يكون عادة بهدف الترفيه والخيال، يمكن أن يتسبب استخدامها بشكل غير ملائم في تكوين معلومات خاطئة قد تضر بالمجتمع، فمثلاً يمكن أن يؤدي دسّ معلومات مزيفة ضمن الخطاب العام إلى إلحاق ضرر كبير بالمعرفة العامة وثقة الرأي العام.

يمكن أن تبدو المواد المزيفة حقيقية، ولكن هناك بعض العلامات التي يمكننا من خلالها التفريق بينها وبين المواد الحقيقية.

بالنسبة إلى المواد المزيّفة خلال السنوات الأخيرة، قد يظهر بعض الخلل في التصوير المرئي للأشخاص، مثل ألعاب الكمبيوتر. والأصوات قد تبدو إلى حد ما أصوات روبوتات برمجية. وترمش أعين الأشخاص بمعدّل أقلّ من الطبيعي أو تتكرر حركات اليدَين، حيث يمكن أن يصعب على مصمّمي الشخصيات تحليل واستبدال أو حتى العثور على المواد الأصلية للأشخاص، حيث تظهر أعينهم مغلقة وأيديهم بارزة.

ومع تطوّر برامج إعداد المواد المزيفة وتعقيدها يومًا بعد يوم، يجب أن تظل الحلول والتقنيات المستخدَمة لاكتشافها في تطوّر مستمر هي الأخرى.